LWt9MaZ9NWtbMqB4Mat8Map8NTcsynIkynwbzD1c

فتاة الفضاء جزء4

BLANTERLANDINGv101
8847040826697857950

فتاة الفضاء جزء4



الكهف

في كهف مظلم.. تسللت رطوبته البادرة إلى أطرافها ونخرت في مفاصلها، جلست.. تتأمل.. تتفكر.. وتتدبر. 

لم تكن تسأل عن طعاماً ولا شراب.. الرزق يأتيها حيث شاءت، ولكنها كانت أزهد من أن تطلب الرزق لنفسها وكانت قد سلمت أمرها كليا، فكان يأتيها رزقها كلما احتاجت.

لم تكن هذه حالتها السابقة، فقد كانت تجري وراء العلم ومعرفة المجهول فكل العلوم كانت تثير فضولها، ونهمها للعلم والقراءة جعلها تزيد في سمك عدسة نظارتها عند كل زيارة طبيب. 

لم تتوقع يوماً أنها سوف تكون في هذا المقام وفي هذا المكان والتكليف، لكن الاقدار ساقتها لما هو أعظم وأجل في نظرها.. على الأقل هي كانت ترى ذلك. لم تكن ترى نفسها أفضل، بل كانت تجل وتقدس الحالة التي وصلت لها. بيد أن كل من كان يعرفها مسبقا نعتها بالجنون أو أن علمها أوصلها الي حد الغرور حتى ترى نفسها أفضل من عالمهم.

ولكنها أبصرت بما لم يبصروا وعرفت ما لم يعرفوا وسئمت من الشرح والتبرير واتهاماتهم، فعاد الإنسان ازا ما جهل أمرا يزداد تعنته وجبروته وبدل أن يحاول الفهم ويقدم على عزوف والهروب. وقد يصل بعضهم إلا حد الكره والإقصاء. فالناس بطبيعة الحال لا تحب الحقيقة لا المواجهة. فالحقيقة تعني أن ترى نفسك أولا على حقيقتها المجردة وقلة قليلة من الناس لديها الجرأة والشجاعة لمواجهة نفسها وحقيقتها بقبحها وجمالها. 

لذلك.. اعتزلتهم واعتزلت عالمهم الذي أثقلها ولجات الي الكهف، ففي كهفها.. عاشت مشاعرها الحقيقية.

صاحب السترة البيضاء

جلس محسن أمام شاشات الحاسبات الآلية في غرفة عمله وعزم أن يجد أي دليل يدله على هوية فتاة الفضاء. اختار لها اسما افتراضيا "إحسان"، لم يكن يحاول الإبداع في اختيار الاسم فاشتقه من اسمه. دون اسمها في دفتر ملاحظاته وبدأ يدون تحته أي معلومة ظن أنها ذات صلة بها أو بالحالة التي وجدها عليها، لم يلجأ إلى تدوين أي شيء في حاسبه الآلي خوف تسرب أي معلومة عبر برامج المراقبة الحكومية وهجمات القرصنة المتوقعة. كان يعلم أن مجرد البحث في المتصفحات الرقمية فيه مخاطرة كبيرة جدا لكن توجب عليه أن يبدأ من مكان ما. وعمل على جعل بحثه تابع لعمله في أمن المجرات. 

لقد مره ثلاثة أيام من عودته من رحلة الأخيرة وبدأت "إحسان" تتخاطب معه بالإيماءات والإشارة بشكل بسيط، لم تتفوه بأي كلمة بعد ولا يعلم ما هي طبقة صوتها.. ذلك إن وجد لها صوت في الأساس. على الأقل بدأت تتقبل اسمها الجديد وتستجيب له.  



جزء الخامس 👈 اضغط هنا ( سوف انتضر و انتضر و انتضر و ان شاء القدر موتي وانا منتضرا فهو نصرآ لوفائي بأنتضارك و عهودي للقائك 😔🥺 )





BLANTERLANDINGv101
التواصل معنا عبر الواتس اب ×
أملي معلوماتك
بيانات اخرى
أرسال الرسالة