فتاة الفضاء
رأته يناولها الملابس ويغلق الباب مغادرا الغرفة. أحست من اللحظات الأولى أنها تعرفه وأنها مرت بكل هذا من قبل. لكنها مازلت تائه. لما لا تذكر شيئا. لم لا تحس بأي شي، ولكنها تحس بالأمان معه ومن يكون هذا الرجل صاحب السترة ولم ينقذها. من تكون هي أصلاً؟
وكيف كانت هناك وكم المدة التي قضتها هناك. وأين تذهب الآن.
تصارعت كل تلك الأفكار في رأسها واحست بصوت طنين شديد في اذنها امتد إلى جمجمتها وأخذ يطرق في رأسها.
حاولت ان تصرخ ولم يخرج صوتها
امسكت راسها بكل قوة وأخذت وضعية الجنين على الأرض
تم هدأ كل شيء.
تمالك نفسها ودخلت الى الحمام واغتسلت وبدلت ملابسها بشكل طبيعي جداً، ولكنها كانت مازلت تتحرك كالرجل الآلي
جلست تنظر إلى الطعام الذي برد.. لم تشعر بالعطش والجوع منذ مدة أيضاً.. كيف ذلك
لكنها تناولت قطعت الخبز وقضمت منها قليلاً… اغرورقت عيناها بالدموع وكان فيضا من الذكريات انسكب عليها بسبب طعم الخبز المحمص.. ونزلت دمعه حاره على خدها، لكنها أكملت مضغ اللقمة وارتشفت بعض الحليب
كل هذا أرهقها جدا وتوجهت للسرير ونامت كالطفل الصغير. اطرق صاحب السترة رأسه لكي يطمئن عليها وجدها في حالتها تلك.
صاحب السترة البيضاء
استيقظ مُحسن على صوت جلبه عالية في المنزل، كانت أصوات اخته وعائلتها. يا لحسن حظه تأتي أخته في مثل هذا الوقت ولديه فتاة غريبه في المنزل.. قفز من سريره وسارع لاستقبالها هي وزوجها وطفلاها.
عانقته أخته بدشه وبعثت شعره كعادتها عندما كان طفلا وكانت هي مراهقة.
نظرت في عينيه وأخذت تفكر قليلا ثم قالت: " مُحسن.. لديك سر تخفيه عني". تعجب مُحسن كيف لها ان تعلم بهذه السرعة.
"الأمر ليس كما تظنين يا أختي دعيني أشرح لك"
"تتزوج من دون ان تخبر اختك يا مُحسن"
"لا لا لم أتزوج، الأمر ليس كذلك أبدا ما الذي جعلك تقفزين الي هذا التخمين انتظري يا اختي"
"أخبرني القصة كلها إذن"
"حسنا، ولكن الأمر غريب. لقد كنت في مهمه ووجدت "فتاة" تائه في الفضاء"
"هل جننت؟ تختلق القصص لكيلا أحزن أنك لم تدعوني للعرس"
"يا اختي صدقيني هذا ما حدث فعلا وهي مازالت في حالة صدمة ولا تتكلم ولا أعلم عنها شي بعد"
"حسنا! لم اعهد عليك التأليف والكذب يا مُحسن، لكن توخ الحذر يا اخي. انت تعلم ان الدولة تحاول قدر الإمكان حماية الأراضي من هجوم الفضائيين وربما لا تكون إنسية"
"نعم أعلم جيداً يا اختي.. سوف اتحقق من أمرها بسرية تامة أحس أن وراءها لغزا غريب جداً وقد يغير مجريات الأحداث في أمور كثيرة"
جزء الثالث 👈 اضغط هنا
