LWt9MaZ9NWtbMqB4Mat8Map8NTcsynIkynwbzD1c

فتاة الفضاء جزء3

BLANTERLANDINGv101
8847040826697857950

فتاة الفضاء جزء3

 مقر رئاسة شرطة المجرات 




وصل تقرير صاحب السترة الي مقر الرئاسة لشرطة المجرات. في العادة تمر التقارير بشكل روتيني على أجهزة التدقيق الذكاء الاصطناعي. إلا أن رتبة صاحب السترة وعمله من النوع الرفيع الذي يتطلب تدقيق بشري حذر.


فصاحب السترة ليس مجرد شرطي مجرات عادي يقوم بشكل دوري في حفظ أمن ومسح حركة المجرات لاي نشاط بسيط. إنه مكلف بمهمه سرية للغاية فهو يتبع أحزاب المعارضة الفارين الي الخارج. لذلك فأي حركة تسجل في ذاكرة عليه ان يدلوا بها. لا أحد يعلم ما الذي تحاول الشرطة اخفاءه ولا ما تحاول المعارضة الكشف عنه. فقد دام هذا الصراع الي قرون حتى أصبحت الخطوط الفاصلة والولاءات غير واضحة.


مُحسن.. يعمل منذ فترة طويلة معهم، ولكنه بدأ يحس أنه يتم السيطرة على عقله بطريقة غير مباشرة. لذلك درب عقله وعصياته الدماغية ونويات ذاكرته على التحكم بما يدلي به لأجهز الكشف، ولسبب ما لا يعلمه مصدره أحس ان حقيقة وجود فتاة الفضاء كان يجب عليه إخفاءها إلى أن يتحقق من الأمر بنفسه


جلس المدقق رامي ومر على تقرير مُحسن. كان رامي يمقط عمله. فهو مبرمج من الدرجة الرفيعة وحاصل على اعلى تقدير علمي في برمجه العصيات وفك الشيفرات، ولكن القدر ساقه إلى هذا العمل الممل. أن يدقق على تقارير الشرطة الدورية. لم يكن يهتم لتدقيق بشدة في تقارير مُحسن لأنه كان على دقة متناهية واخلاص في عمله وكانت تقاريره تخلو من الأخطاء دائما، بيد أنه لم تصدر هناك أي نشاطات مهمة لمدة قرابة على العشرة سنوات ولم تصدر أي حركة غير اعتيادية في المجرات وكان قصص الغزو الفضائي و الحاجة لكل هذه الثكنة و الأموال لمراقبة المجرات أصبح من قصص الخيال. 


وربما هذا ما جعل عمل المدقق رامي ممل جدا لتكرار المشاهد نفسها.. فضاء.. ساكن.. مظلم وملئ بالعوالق والحطام غير المفيد. جلس يقرمش رقائق البطاطس ويدقق في كل حركة في التخطيط المري أمامه فعلى الرغم من بغضه لعمله إلا أن احترامه لذاته وحاجته الماسة لإثبات ذاته كانا الدافع وراء إتقان عمله إلى حد الهوس. لم ير شي يذكر في التقرير وكاد أن يرسل التقرير للأرشيف، إلا انه اللحظة أحس أن محسن.. توقف قليلا عند نقطة معينة وعاد لها مرة أخرى، ولكنه لا يرى شيء أمامه. دون ذلك عنده " التدقيق في تقارير محسن المستقبلية ما الذي جعله يتردد؟"


فتاة الفضاء


أفاقت الفتاة وهي تسمع صوت الأطفال في المنزل.. دق قلبها بسرعه.. لماذا يثير كل شيء فيها ذكريات لا تعلم اي اساس لها. احتضنت نفسها بقوة وهي على السرير ودقات قلبها تتسارع مع تعالي ضحكات الاطفال وصياحهم، اخذت وضعية الجنين و حاولت أن تهدأ ثم تلاشت كل تلك المشاعر و عادت الى حالة السكون أو اللاشعور. سمعت صوت محسن في الخارج وهو يخاطب أمراه أخرى، سمعته يقول وجدتها في الفضاء، هو يتحدث عنها.. لم تهتم ابدا ولم تخف. 


لا شيء يخيفها من صاحب السترة ولا تعلم لماذا، تخاف من صوت الأطفال ومن مذاق الخبز المحمص ولا تخاف من الرجل الغريب الذي لا تعلم هل هو يحتجزها ام أنقذها. توجهت الى الباب وكادت أن تدير المقبض لكي تخرج إليهم في الخارج، لكنها ترددت وعادت الى السرير واغمضت عينيها وهي تسمع الأصوات في الخارج 



جزء الرابع 👈 اضغط هنا


BLANTERLANDINGv101
التواصل معنا عبر الواتس اب ×
أملي معلوماتك
بيانات اخرى
أرسال الرسالة